الولاء لله والولاء للكتاب المقدس

إن المسيحيون يُدعون مسيحيون لأنهم يؤمنون بأن يسوع هو المسيح. وهذا معنى الكلمة. الكلمة اليونانية كريستوس هي نقل لكلمة المسيح… أو أن كلمة المسيح هي نقل للكلمة كريستوس، والتي تعني "المسيا" بالعبريّة. إذًا، فكلمة "مسيحيون" تعني بالفعل "شعب المسيا". مما يعني أن ولاؤنا هو ليسوع. في الوقت ذاته، نحن نعلم عن يسوع فقط من خلال العهد الجديد، من خلال الكتاب المقدس، ولذا، فإن المسيحيين المحافظين، الإنجيلين، تم اتهامهم كثيرا بأنهم يعبدون الكتاب المقدس، في كونهم أمناء تجاه للكتاب المقدس. حتى أنه تم اختراع مصطلح تقني للسخرية منه، وهو "bibliolatry عابدي الكلمة"، أي أن هذا هو ما يفعله الأصوليون، عبادة الكتاب المقدس. وبالطبع يجب على المرء دائمًا توخي الحذر أنه لا توجد تطورات تبدأ والتي قد تؤدي إلى مشاكل. ولكني لا أعلم إن كان هناك أي مسيحي قد عبد الكتاب المقدس ككتاب على الإطلاق. نحن نتعامل مع الكتاب المقدس بأكثر احترام. إن جدي، والذي عمل في دار للنشر، لم يكن يضع كتاب فرق الكتاب المقدس أبدًا. كان من الممكن أن يجمع كتبًا فوق بعضها البعض، ولكن الكتاب المقدس يجب أن يكون على القمة دائمًا. وكان هناك تعبير: "ليس بسبب عبادته للكتاب المقدس ولكن في سبيل احترامه له." بالطبع، كمسيحيين، فإن ولاؤنا الأساسي هو لله وليسوع المسيح، مخلصنا، ويجب أن يكون هذا الأمر واضح دائمًا. وفي الوقت ذاته، نتعلم من الله، ونتعلم عن الله من خلال الكتاب المقدس فقط ومن خلال يسوع، وبالتالي، فإننا أمناء وأوفياء بالفعل للكتاب المقدس أيضًا. نحن نريد أن ندافع عنه، ولكن الأهم، نريد أن نفهمه. نقرأه ولا يوجد تناقض، حقاً بين كوننا أوفياء لله ويسوع وبين كوننا أوفياء للكتاب المقدس، لأن الواحد يستتبع الآخر. فبدون الكتاب المقدس، لن نعرف أي شيء عن الله بشكل يمكن الاعتماد عليه ولا شيء عن يسوع، وبالتالي، فإن ولاؤنا الأول هو لله وليسوع. ولكن هذا يعني أننا أوفياء للكتاب المقدس أيضًا.